تأثير التطورات العالمية الراهنة في تكنولوجيا الاتصال علي الصحافة المصرية:
"كانت الصحافة – بشكلها التقليدي المطبوع – من أكثر الوسائل – بعد التليفزيون التي استفادت من التطور التكنولوجي الاتصالي ، وتأثرت تأثرا يكاد يغير من شكلها التقليدي ويقدم فعلا من البدائل العملية لها . فقد ظلت طوال قرن كامل من الزمن وحتى بداية الستينات من هذا القرن لم يدخل عليها أي تغيير تقني . مهم وأخر تحول عرفته الصحافة كان دخول الطباعات الدوارة العملاقة ثم آلات اللينوتيب ( لصق الحروف آليا ) واللتان سمحتا بإنتاج الصحف بطريقة ميكانيكية وليست يدوية ومنذ عام 1900 م أدي اختراع التليفون والراديو والتليفزيون والسيارة والطائرة إلي قلب أوضاع الاتصال ولكن دون أن تمس المخترعات جوهر الصحافة ، ولكن عقد الثمانينات شهد تطورا متعاظما في صناعة الصحافة ، تمثل في إدخال الحاسبات الإلكترونية في معظم جوانب العملية الصحفية إلي جانب الاستفادة بتكنولوجيا الاتصال عن بعد ( السلكية واللاسلكية ) مما أحدث تطورا جذريا في صناعة الصحافة يكاد يقلب أوضاعها التقليدية تماما ويهدد مستقبلا بهدم الأسس الجوهرية التي يقوم عليها مفهوم الصحف ( الجرائد والمجلات ) باعتبارها : دوريات مطبوعة تصدر بشكل منتظم وفي مواعيد ثابتة متقاربة أو متباعدة . ( محمود علم الدين ، 1993 ، 133 ) .
وإذا كانت تكنولوجيا الاتصال في جوهرها هي التطبيق العملي للاكتشافات والاختراعات والتجارب العلمية أو حصاد المعرفة العلمية المنظمة والتجريبية في مجال وسائل الاتصال فإن تكنولوجيا الصحافة – وهي جزئية منها – إذن هي التطبيق العملي للاكتشافات والاختراعات والتجارب العملية في مجال الصحافة .. وبشكل أكثر تحديدا يمكن القول أن تكنولوجيا الصحافة : "هي مجمل المعارف والخبرات والمهارات المتراكمة والمتاحة والأدوات والوسائل المادية والتنظيمية والإدارية المستخدمة في عملية إنتاج الصحيفة" ويتضمن ذلك :
- تقنيات جمع المعلومات من الميدان وتوصيلها إلي مقر الصحيفة .
- تقنيات تخزين المعلومات الصحفية واسترجاعها .
- تقنيات معالجة (المادة) المعلومات الصحفية وإنتاجها .
- تقنيات نشر (المادة) المعلومات الصحفية ونقلها وتبادلها ( نفس المرجع السابق ) .
ويري الدكتور / محمود علم الدين أن تكنولوجيا الصحافة يمكن أن تستفيد من تكنولوجيا الاتصال الحديثة بالشكل التالي :
أولا : بالنسبة لتقنيات جمع المادة الصحفية من الميدان وتوصيلها إلي مقر الصحيفة :
تطورت عملية جمع المعلومات بالنسبة للصحفي من الاتصال اللفظي إلي البريد والحمام الزاجل حتى أنظمة التلغراف وأنظمة الهاتف والفاكسميل حتى وصلنا الآن إلي توظيف أنظمة اتصال الحاسب الإلكتروني : المتمثل في نهاية طرفية للحاسب الإلكتروني يحملها المحرر في ميدان العمل مكان التغطية الإخبارية ويرسل منها عن طريق ربطها بخط هاتفي ومعدل (Modern) إلي مقر الصحيفة . وأحدثها ظهر عام 1990 وهي عبارة عن حاسب إلكتروني صغير متنقل Computer portable Micro يصلح خصيصا لصحفيين لمساعدتهم في مهامهم السريعة ، وزنه أقل من 6 كيلو جرام ويبلغ قطر شاشته 12 بوصة ، ويعمل ببطارية تغنيه عن الحاجة إلي التيار الكهربي ومن أهم مميزات هذا الجهاز قدرة علي إرسال المواد الصحفية المطبوعة من الصحفي في موقع الحدث إلي المركز الرئيسي لجريدته عن طريق الاتصال التليفوني بعد ربطة بالجهاز عن طريق جهاز التعديل أو الـ Modern متخطيا بذلك كفاءة جهاز الفاكسميلي من حيث السرعة والتفاعل مع المستقبل حيث تدخل المادة في ذاكرة الحاسب الإلكتروني الرئيسي لجهاز التحرير في الجريدة وبذلك يقدم للصحافة أسرع وسيلة اتصال فوري سواء بين الصحفي وجريدته أو بين الجريدة ومكاتبها ومراسليها ومطابعها ومراكز توزيعها ( محمود علم الدين ، 1990 ) .
وفي عام (1993) طرح جهاز جديد في الأسواق وصفته الدوائر العلمية بأنه أهم ابتكار تكنولوجي منذ اختراع الهاتف ، فهو يجمع في جهاز واحد بين وظائف القلم ، الدفتر ، المفكرة الإلكترونية ، الهاتف النقال ، الحاسب الإليكتروني النقال ، اللاسلكي ويطلق عليه "جهاز الاتصالات الشخصية " أو " المساعد الشخصي الإلكتروني" ويزن هذا الجهاز أقل من كيلو جرام ولا يزيد حجمه عن حجم كتاب متوسط ، وثمنه حوالي آلفين دولار ، ويحتوي داخلة علي حاسب إلكتروني صغير من طراز ثيوتن ، ويمكن الكتابة علي حيز من شاشته ، فيقوم بترجمة الرسائل الخطية إلي الكتابية ويخزن المعلومات في ذاكرته ويمكن استدعاء هذه المعلومات عند الحاجة التقليدية ، وبذلك تنتقي الحاجة التقليدية إلي لوحة المفاتيح الموجودة في داخل أي جهاز حاسب إلكتروني وإلي جانب ذلك يحتوي الجهاز علي جهاز هاتف نقال مدمج حيث يمكن كتابة رسالة خطية وإرسالها إلي شخص أخر عبر الخطوط الهاتفية بأسلوب يشبه أسلوب الفاكسميل وهناك طراز أخر من هذه الأجهزة يمكن بواسطة إرسال الرسائل الإلكترونية واستقبالها وكذلك رسائل الفاكسميل وثمنه حوالي 3000 دولار أي أن هذين الجهازين يقومان بوظائف الحاسب الإلكتروني وأجهزة الاتصال ويمكن مستقبلا ربطهما بشبكة الهاتف ( نفس المرجع السابق ) .
ثانيا: بالنسبة لعمليات تخزين المعلومات الصحفية واسترجاعها :
وقد شهدت أيضا تطورات جذرية في الأسلوب ، حيث بدأت بالتحول من مجرد مجموعة من الملفات المليئة بالقصاصات والصور الفوتوغرافية والرسوم والأكليشيهات ، إلى استعمال المصغرات الفيلمية (الميكروفيلم والميكروفيش) حتى وصلنا إلى استعمال الحاسبات الإلكترونية في عمليات التخزين والاسترجاع ، واستدعى هذا إنشاء فهارس إلكترونية وكشافات ، وبحيث أصبح من الممكن تخزين أعداد الجريدة كلها خلال عام على اسطوانة مدمجة وقرص مدمج (محمود علم الدين ، 1994) . كما أن عملية تخزين المعلومات الصحفية تتم أثناء عملية إنتاج الجريدة بمعنى انه خلال عملية صف الجريدة (أي تحويل المواد المكتوبة إلي حروف طباعة ) . والتي تتم على النهايات الطرفية للحاسبات الإلكترونية فيما يعرف بالات الجمع التصويري تذهب صورة كاملة من الجمع بعد تصحيحه إلى الحاسب الإلكتروني لقسم المعلومات (مركز) فيدخل مبرمجا مصنفا مرتبا وفقا للبرنامج الموضوع في إطار خطة التصنيف الموضوعة. كما أتاحت التطورات الراهنة في تكنولوجيا الاتصال للمحرر الصحفي أن يحصل على المعلومات في أي مكان يتواجد فيه ، ومن أي مصدر داخلي أو خارجي ، بمعنى أن المحرر الصحفي من خلال نهايته الطرفية computer video display terminal سواء كانت موضوعة أمامه في صالة تحرير الجريدة أو محمولة ( النوع المصغر منها ) معه في الموقع الإخباري داخل المدينة الذي تصدر منه الصحيفة أو خارجه ، يستطيع الاتصال بمركز المعلومات الصحفية ، أو أي بنك للمعلومات داخل البلد أو خارجها لاستكمال المعلومات التي يريدها كخلفيات تساعده في بناء موضوعه الصحفي . وكاد الأرشيف الصحفي التقليدي أن اختفى من المؤسسات الصحفية في العالم ( نفس المرجع السابق ) .
ثالثا : بالنسبة لعمليات معالجة المعلومات الصحفية وإنتاجها :
وفى هذه الحالة أحدثت تكنولوجيا الاتصال الحديثة –حيث تحولت الصحيفة إلى مجموعة خلايا إلكترونية- إضافة إلى الاستعانة بأشعة الليزر والألياف البصرية والضوئية .فبإدخال الحاسبات الإلكترونية في مجال صف المعلومات الصحفية ازدادت الكفاءة والسرعة وحجم الإنتاج بشكل يفوق التصور ، حيث وصلت سرعة آلة الجمع التصويري العادية إلى إنتاج 2000 سطر في الدقيقة الواحدة فضلا عن كفاءة التخزين فيها التي تصل إلى 80 مليون حرف مسجلة على الأقراص الممغنطة مما يسهل معه استرجاع المواد الصحفية وتصحيحها وتعديلها والإضافة إليها والحذف منها وكل ذلك يتم بواسطة تحكم الحاسب الإلكتروني ، الأمر الذي قدم لصناعة الصحافة والطباعة خدمة كبرى لم يكن يعلم بها أي إنسان قبل ثلاثين عام فالفرق كبير بين قدرة الجمع على الآلة السطرية وهى 3 سطور x 5 كلمات لكل سطر x الدقيقة = 15 كلمة وبين قدرة آلة الجمع التصويري وهى 200 سطر x 5 كلمات لكل سطر x الدقيقة = 1000 كلمة .
وبالنسبة للمواد الصحفية المصورة (الصور الفوتوغرافية ، والرسوم اليدوية ) أصبح من الممكن إدخال النصوص المصورة هذه إلى الحاسب الإلكتروني عن طريق ماسح ضوئي scanner بحيث تدخل إلى الماكيت مع المواد المكتوبة على الشاشة حيث تتم الآن عمليات الإخراج الصحفي بعد عمليات الجمع والتصحيح لها على شاشة الحاسب الإلكتروني حيث يتم توزيع المواد على الصفحات ، وتوزيع المادة الخاصة بالصفحة من حيث العناوين والصور والرسوم والجداول والفواصل والبياض محددا الموقع والحجم والاتجاه على آلة الجمع التصويري نفسها إلى جانب المادة الإعلانية نفسها وبذلك تم دمج عمليات المونتاج مع الإخراج الصحفي في عملية واحدة تتم على الشاشة ( محمود علم الدين، 1996 ) .
كما أصبح من الممكن حاليا الاستعانة بجهاز Video graph يستطيع تحويل صور الفيديو علي شاشة التليفزيون إلي صور فوتوغرافية تدخل إلي الحاسب الإلكتروني مما سيحدث تغييرات جوهرية في عمل المصور الصحفي ومصادر الصورة الصحفية بالنسبة للصحفية .
والعمليات التالية وهي التصوير الميكانيكي والتجهيز علي لوحات ثم عمليات الطباعة قد تم تطويرها بواسطة الحاسبات الإليكترونية وأشعة الليزر ، فالطباعة الحديثة تستخدم اليوم نظاما متكاملا لفصل الألوان ، وحاسب إلكتروني ومجموعة أقراص ممغنطة ووحدة تليفزيونية ، الأمر الذي يعطي إمكانات فنية هائلة في فصل الألوان وتركيباتها المتباينة ، وفي إجراء المونتاج داخل الصورة ومتابعة النتيجة علي الشاشة التليفزيونية مباشرة ، وفضلا عن الدقة الشديدة في فصل الألوان فإن هذه التكنولوجيا الحديثة وفرت الوقت والجهد اللذان كانا يبذلان من قبل في ظل أوضاع سابقة ، خاصة عندما كانت الصور الملونة المستخدمة في الطباعة يتم إنتاجها علي أربع مراحل متتابعة ومنفصلة مما كان يكلف وقتا وجهدا ومالا
( محمود علم الدين ، 1990 ) .
كما شهدت عملية إنتاج ألواح الطباعة Printing plates تطوراً هائلاً حيث يتم صناعة الألواح من خلال إنتاج آلية تتوفر لها ألواح الخام والأفلام السلبية الناتجة من تصوير مونتاج صفحة الجريدة كاملة وبعدها يتم تعرض الألواح الخام أسفل الفيلم السلبي لضوء مبهر ثم يتم إظهاره ليصبح جاهزاً للتثبيت على المطبعة. التي شهدت أيضاً تطوراً مذهلاً خلال السنوات الأخيرة باعتبارها أهم مرحلة من مراحل الصناعة المعقدة والدقيقة : حيث أصبحت تعطي كميات ضخمة من النسخ في وقت قليل جدا ( نفس المرجع السابق ) .
رابعا : بالنسبة لعمليات نقل الصحيفة وتبادلها ونشرها :
وهذه العمليات تختص بنقل طبعات كاملة من الصحيفة أي صفحاتها الكاملة من مكان لآخر مما يمكن معه طباعتها في أكثر من مكان في الوقت نفسه ومخرجها أو منتجها هو نسخ مطبوعة من الصحيفة ، كما تشمل طرقا أخري لنقل الصحف عبر شاشات التليفزيون بشكل منتظم بالاشتراك حسب الطلب وبشكل جماهيري أيضا ، وتتضمن تلك العمليات ثلاثة أنظمة رئيسية :
النظام الأول :
نقل صفحات طبعة كاملة من الجريدة من مكان لآخر أو لعدة أماكن عن طريق توظيف أجهزة الهاتف ، الفاكسميل ، الأقمار الصناعية بين مقر الجريدة ووحداتها الطباعية داخل البلد الواحد وخارجة وهناك طريقتان لإرسال الصفحات من مكان واستقبالها من مكان أخر وذلك من خلال طريقتين :
الطريقة الأولي : طريقة المسح :
وتعتمد علي إعداد المقالات والصور لتجميع مكونات الصفحة بالشكل المناسب للإعداد لعملية الطبع ويسمي هذا النموذج Paste up (ماكيت تنفيذ) وأحيانا يصور هذا النموذج بالكاميرا مرة أخري قبل أن يصبح صالحا للوضع في آله الإرسال وذلك للتخلص من أثار لصق الصور والمقالات علي ماكيت ، وهو ما يسمي بالـCutlines ثم يتم مسح هذه الصفحة بشعاع ضوئي معين حيث يعكس جزء من هذا الضوء ويحول إلي إشارة كهربائية تعالج بدوائر إلكترونية مرة أخري لتنتج إشارة ضوئية مناظرة صالحة لتعريض فيلم حساس عن طريق مسحة أيضا . وهذا الفيلم بعد أن يتم تحميضه وتثبيته يصبح صالحا لإنتاج لوح طباعي في مكان الاستقبال وهي الطريقة التقليدية للإرسال في معظم صحف العالم ( محمود علم الدين ، 1994 ) .
الطريقة الثانية :
وقد بدأ التفكير فيها منذ أقل من 9 سنوات ، وأنتجت صحف يوميه بواستطها عام 1989 ، وتستلزم هذه الطريقة أن يكون إعداد صفحات الجريدة علي نهايات طرفيه لحسابات إليكترونية مزوده بشاشات تليفزيونية أو ما يشابهها ، ولذلك تستلزم أن يتم تحويل الصورة الفوتوغرافية إلي الشكل القابل للطابعة عن طريق أجهزة مسح ضوئي صغيرة Photo Scanners حيث يتم تخزين المواد الصحفية المجموعة في شكل حروف والصورة الفوتوغرافية والرسوم في صورة رقمية علي أقراص ممغنطة صلبه Hard disk ذات قدرة تخزينيه عالية في مكان الإرسال ، وفي مكان الاستقبال توجد مجموعه أجهزة أخري مجهزة ببرامج معينة تسمح بنقل المعلومات المخزنة من مكان الإرسال لتخزن في أقراص ممغنطة في جهاز الاستقبال قبل أن توجه هذه المعلومات إلي جهاز معين مماثل لآلات الجمع التصويري ويسمي Image petter ويقوم بإنتاج فيلم أو برومايد ( ورق أبيض مصقول ) صالح لإنتاج أوراق طباعيه ينتج عنها صفحات تماثل الصفحات المنقولة ( نفس المرجع السابق ) .
وتعطي هذه الطريقة الثانية نتائج أفضل بكثير من الطريقة الأولي التي تفقد فيها الصفحات المنقولة حوالي 15 % من كفاءتها نتيجة الإرسال والاستقبال ويمكن استعمال الدوائر التليفزيونية العادية مع هذه الطريقة ، كما تتميز بإمكانية الإرسال من مكان واحد والاستقبال أنيا وهو ما يسمي بالإرسال الإذاعي Broad Casting ولا يتطلب أجهزة معقدة وعالية التكاليف كتلك المستخدمة في الأجهزة التي تعمل بطريقة المسح ، ويرجع ذلك لطبيعة نقل المعلومات في هذه الطريقة والتي لا يشترط وجود تزامن آله الإرسال والاستقبال علاوة علي عدم اشتراط استعمال الخطوط التليفزيونية عالية الجودة للنقل .
النظام الثاني :
النصوص المتلفزة :
والنصوص المتلفزة هي احدي أشكال النشر الإلكتروني الذي يهدف إلي إحلال المادة التي تنتج إليكترونيا وتعرض علي شاشة تليفزيونية مزودة بجهاز خاص (محمول أو معدل) Decoder محل المادة التي تنشر في شكل مطبوعات ورقية ، ويتسع هذا التعريف ليشمل بث النصوص والرسوم عبر قنوات إلكترونية مثل الراديو ، الهاتف العام ، خطوط الهاتف الخاصة ، التليفزيون السلكي (Cable-T.V.) ويمثل هذا الشكل أعلي مراحل صناعة النشر حيث يحول جوهرها من نشر مطبوع إلي نشر مرئي علي شاشات تليفزيونية ممثلا في تصميمه الأساسي عملية إدراج للنصوص المكتوبة والمرسومة علي وحدة مرئية ، وتتعدد تسمياته المهنية والتجارية فيطلق علية أنظمة الاتصال المنزلي الإلكتروني (بنوك المعلومات التليفزيونية) "خدمة النصوص المتلفزة " "أنظمة الفيديو تكس" ولكن أبرز ما يتسم به أنه نظام للنشر الإلكتروني يكون علي تقديم خدمة استرجاع للمعلومات تستخدم جهاز التليفزيون ويسمح للأفراد الحصول علي معلومات حسب الطلب عن طريق خدمة مركزية بالحاسب الإلكتروني أو بنك المعلومات ويعتمد في بعض نوعياته علي وضع نهاية طرفيه لحاسب إلكتروني ذات اتجاهين مرتبطة بشاشة عرض تليفزيوني وتسمح نظير اشتراك بأن يستدعي الشخص الأخبار أو الموضوعات أو الإعلانات أو أي معلومات أخرى بمجرد لمس أزرار المفاتيح واعتماد الأساسي في العرض على الطباعة الإلكترونية للمتن والقابلة للقراءة على شاشة تليفزيونية (محمود علم الدين ، تيمور عبد الحسيب ،1997) .
النظام الثالث :
الجرائد والمجلات الإلكترونية :
وهى التي حولت الشكل التقليدي للجريدة الورقي واستبدلته بشكل لا ورقى "إلكتروني" ففي عام 1993 أصدرت مجلة "news week " الأمريكية الأسبوعية أول طابعة لها على اسطوانة مدمجة "CD-ROM " تعرض إلى جانب النصوص المكتوبة والصوتية المسموعة والصور والرسوم المتحركة ، ويمكن عرضها إن تشغيلها من خلال جهاز خاص بتشغيل الاسطوانات المدمجة متعددة الوسائط "Media CD Player " وآذى يشبه الجهاز العادي لتشغيل الاسطوانات المدمجة الموسيقية ويمكن ربطه بشاشة تليفزيون أو حاسب إلكتروني ( محمود علم الدين ،1994 ) .
وعلى هذا فان الصحافة المصرية قد استفادت من التطورات العالمية الراهنة في تكنولوجيا الاتصال في الوصول إلى جماهير أكثر تحديدا من الناحيتين الجغرافية والديموجرافية وتمثل ذلك في إصدار الطابعات الدولية والإقليمية .
الثلاثاء مارس 12, 2019 11:00 am من طرف مراد
» مواد بناء وتشطيب من مصانع الصين لبيتك 008615011961687
الإثنين أغسطس 22, 2016 2:27 pm من طرف دليل الصين
» مواد بناء وتشطيب من مصانع الصين لبيتك 008615011961687
الإثنين أغسطس 22, 2016 2:26 pm من طرف دليل الصين
» أنواع الصحف الحائطية
السبت ديسمبر 12, 2015 9:47 pm من طرف على فتحى
» كيفية عمل صحيفة الحائط
السبت ديسمبر 12, 2015 9:44 pm من طرف على فتحى
» أنواع الصحف المدرسية
السبت ديسمبر 12, 2015 9:41 pm من طرف على فتحى
» كيفية إعداد صحيفة حائط متميزة
السبت ديسمبر 12, 2015 9:29 pm من طرف على فتحى
» نموذج اختبار كادر المعلم ( اعلام تربوى )
السبت ديسمبر 12, 2015 9:21 pm من طرف على فتحى
» الإعلام التربوي
السبت ديسمبر 12, 2015 9:18 pm من طرف على فتحى